الخميس، سبتمبر 06، 2012

  • التسميات:
  • عد انتهائك من أداء واجباتك المدرسية جلست هادئاً مسترخياً على الأريكة لتكمل قراءة روايتك المفضلة . و فجأة سمعت ضجيجاً و أصواتا غريبة في المطبخ ، فجريت مسرعاً لترى ما حدث ، فإذا قطة صغيرة قد دخلت من النافذة المفتوحة ، و أوقعت بعض الأواني على الأرض ، و أخذت تثير الفوضى . و قد لاحظت في أثناء ذلك أن قلبك كان يدق بسرعة ، و لكن بعد دقائق قليلة عاد تنفسك و عادت ضربات قلبك إلى المعدل الطبيعي . ترى ما الذي حدث ؟
    الاستجابة للمؤثرات ما حدث في المشهد السابق مثال على كيفية استجابة الجسم للمتغيرات التي تقع في البيئة المحيطة . و كل تغير من هذه التغيرات ، الداخلية أو الخارجية يتطلب استجابة من الجسم ، و يسمى " المنبه " و يتعرض كل إنسان يوميًّا لآلاف المنبهات ، كما في الشكل 14 . فالأصوات و الضوء و روائح الطعام و درجة حرارة الهواء ، جميعها منبهات خارجية . أما المواد الكيميائية ، و منها الهرمونات ، فهي مثال على المنبهات الداخلية .
    الشكل 14 توجد المنبهات في كل مكان و في كل وقت حتى في أثناء وجودك مع أصدقائك .

    الشكل 15 تتكون الخلية  العصبية من جسم الخلية ، و الشجيرات العصبية ، و المحور الأسطواني . يتحرك السيال العصبي في اتجاه واحد مخترقاً الشق التشابكي من المحور إلى الشجيرات العصبية أو جسم الخلية العصبية التالية .

    الإتزان الداخلي لا شك أن الاتزان الداخلي للجسم هو أحد آيات الإبداع و الإعجاز الإلهي في الخلق ؛ فالجسم يتعامل مع المنبهات بطريقة مذهلة ، حيث تعمل أجهزة التنظيم على المحافظة على الاتزان الداخلي ، من خلال ثبات العوامل الداخلية في الجسم ، على الرغم من المتغيرات المحيطة . إن عملية تنظيم معدل التنفس ، و نبضات القلب ، و عملية الهضم أمثلة على الاتزان الداخلي ، و يعد الجهاز العصبي أحد أجهزة التنظيم المتعددة التي تحفظ الاتزان الداخلي في الجسم .
    الخلايا الصبية ( العصبونات )
    يتكون الجهاز العصبي من وحدات وظيفية أساسية هي الخلايا الصبية أو العصبونات . و كما يبين الشكل 15 فإن العصبون يتركب من جسم الخلية ، و فروع تسمى الشجيرات العصبية ، و المحور الأسطواني . و ينقل العصبون رسائل تُسمى السيال العصبي . و قد شاءت حكمة الله سبحانه و تعالى أن تتكيف العصبونات في الجسم بحيث تنقل السيال العصبي في اتجاه واحد . ففي بداية تستقبل الشجيرات العصبية السيال من خلية عصبية مجاورة و تنقله إلى جسم الخلية ، ثم يتحرك على طول المحور الأسطواني حتى يصل إلى النهايات العصبية فيه . و هناك تسمح النهايات العصبية للسيال بالانتقال إلى العديد من العضلات أو العصبونات أو الغدد .
    و هناك ثلاثة أنواع من العصبونات هي : الحسية و المحركة و الموصلة . تستقبل الخلايا العصبية الحسية المعلومات و ترسلها إلى الدماغ أو النخاع الشوكي ، حيث تستقبل الخلايا الموصلة هذه السيالات و تنقلها إلى الخلايا المحركة التي تدفع السيالات من الدماغ و النخاع الشوكي إلى العضلات أو الغدد في مواقعها المختلفة في الجسم .
    الشق التشابكي هناك مسافة قصيرة تفصل بين كل عصبون و العصبون الذي يليه تسمى الشق التشابكي . و عندما يصل السيال العصبي نهاية المحور الأسطواني فإنه يفرز مادة كيميائية - كما في الشكل 15 - تنتقل على طول الشق التشابكي و تنبه الشجيرات العصبية للخلية المجاورة فيتولد فيها سيال عصبي .

    1 التعليقات:

    غير معرف يقول...

    افادنا انا من اول ادور على الصوة مني لاقيتها شكرا لكك

    إرسال تعليق